أبلغ أبا صالح إما مررت به - البحتري

أبْلِغْ أبا صَالِحٍ، إمّا مَرَرْتَ بهِ،
رِسَالَةً مِنْ قَتيلِ المَاءِ وَالرّاحِ

ألآنَ أقْصَرْتَ إقْصَاراً مَلَكْتَ بهِ
مَقَادَتي، وَأطَعْتَ الله وَاللاّحي

أشكُو إلَيكَ، وَما الشّكوَى بمُجدِيةٍ،
خَطْبَينِ قَدْ طَوّلا حُزْني وَإبرَاحي

مِنْ نَوْبَةٍ وَاخْتِلالٍ بِتُّ بَيْنَهُما،
فَلا يكُنْ لَكَ إمْسائي وَإصْباحي

بَني قُشَيرٍ! ألا سَقْياً لمُضْطَهَدٍ؛
بَني قُشَيرٍ ألا سَقْياً لمُلْتَاحِ

عندي لكُمْ نِعمَةٌ، بالأمسِ، وَاحدةٌ،
لا خَيرَ في غُرّةٍ مِنْ غَيرِ أوْضَاحِ