أَتظُنُّ أنَّ الدَّهرَ يُسعِفُ طالباً - السري الرفاء

أَتظُنُّ أنَّ الدَّهرَ يُسعِفُ طالباً
أوتُعتِبُ الأيّامُ منا عاتِبا

فُقِدَ النَّوالُفعادَ بَرقاً خُلَّباً
ومضى السَّماحُفعاد وعداً كاذِباً

وطوى الرَّدى شِيَمَ ابنِ فَهدٍ بعدما
نشرَتْ بدائعَ سُؤدُدٍ وغرائبا

ليتَ الرَّدى لمَّا سما لَكَ جَحفلٌ
ملأَ البلادَ أسنَّة ًوقواضبا

فيؤوبَ مغلوباً لديك مذمَّماً
وتؤوبَ محمودَ السجيَّة ِ غالبا

يَبكيكَ عَزمٌ لم يزلْ إشراقُه
في كلِّ مُظلِمَة ٍ شِهاباً ثاقبا

وسماءُ مجدٍ إن تَغَيَّمَ أُفقُها
أطلعْتَ فيها بالسيوفِ كواكبا

ورغائبٌ شَيَّدْتَها بمواهبٍ
لوأنهنَّ نطَقْنَ قُمْنَ خواطبا

في مَضجَعٍ وسِع الحسينَ وجُودُه
يَسَعُ البلادَ مشارقاً ومغاربا

لوأنَّ قبراً جادَ ساكنُ لَحْدِهِ
لم يَرجِعِ المرتادُ منه خائبا