أَقول لِجارَتي وَالدَّمعُ جارٍ - السهروردي المقتول

أَقول لِجارَتي وَالدَّمعُ جارٍ
وَلي عَزم الرَّحيل إِلى الدِيارِ

ذَريني أَن أَسيرَ وَلا تَنوحي
فَإِنَ الشّهبَ أَشرَفها السّواري

فَسَيرُ السائرينَ إِلى نَجاحٍ
وَحالُ المترَفينَ إِلى بوارِ

وَأَنّي في الظَّلامِ رَأَيت ضوءاً
كَأَنّ اللَيل بدّلَ بِالنَهارِ

فَيَأتيني مِنَ الصَّنعاءِ بَرقٌ
فَذكّرني بِهِ قُرب الدّيارِ

وَكَيفَ يَكونُ للدّيدانِ طَعمٌ
وَفَوقَ الفَرقَدينِ عَرفتُ داري

أَأَرضي بِالإِقامةِ في فَلاةٍ
وَأَربَعة العَناصِر في جواري

إِلى كَم آخذ الحَيّات صحبي
إِلى كَم أَجعل التنّين جاري

إِذا لاقيت ذاكَ الضّوء أَفنى
فَلا أَدري يَميني مِن يَساري

وَلي سِرٌّ عَظيمٌ أَنكَروهُ
يَدقّونَ الرّؤوسَ عَلى الجدارِ