قِف عَلى المَنزل وَاِسأَل طَلَلَه - السهروردي المقتول

قِف عَلى المَنزل وَاِسأَل طَلَلَه
مَن بِهِ بَعدَهُم قَد نَزَله

وَلِماذا رَحَل السُكّان عَن
سَكَنٍ كانوا بِهِ عَن عَجَله

طالَ شَوقي فَاِبكِ إِن شِئتَ مَعي
وَاِندُبِ الرّبعَ وَكَلّم طَلله

خَلِّني يا صاحِ عَن عَذلِكَ لي
قَد عَصى قَلبي عَلى مَن عَذَلَه

لا تَزده فَوقَ ما حَلَّ بِهِ
فَبِقَلبي شاغلٌ قَد شَغَلَه

لَستُ أَنسى ساعَة البَينِ وَقَد
ثوّر المَحبوبُ فيها جُملَه

أَودَع القَلب وَقَد وَدَّعني
نارَ وَجدٍ لَم تَزَل مُشتَعِلَه

حَرّمَ الوَصلَ عَلى عاشِقِهِ
فَهوَ يَدري أَنَّهُ قَد قَتَلَه

أَيُّها القَلبُ المُعنّى هَكَذا
تطلب الحُبَّ وَتَهوى مَلَلَه