أترى صهاكا وابنها وابن ابنها - السيد الحميري

أترى صهاكا وابنها وابن ابنها
وأبا قحافة آكل الذبان

كانوا يرون وفي الأمور عجائب
يأتي بهن تصرف الأزمان

إن الخلافة في ذؤابة هاشم
فيهم تصير وهيبة السلطان

أتى حسنا والحسين النبي
وقد جلسا حجرة يلعبان

ففداهما ثم حياهما
وكانا لديه بذاك المكان

فراحا وتحتهما عاتقاه
فنعم المطية والراكبان

وليدان أمهما برة
حصان مطهرة للحصان

وشيخهما ابن أبي طالب
فنعم الوليدان والوالدان

خليلي لا ترجيا وأعلما
بأن الهدى غير ما تزعمان

وإن عمى الشك بعد اليقين
وضعف البصيرة بعد العيان

ضلال فلا تلججا فيهما
فبئست لعمركما الخصلتان

أيرجى علي إمام الهدى
وعثمان ما أعند المرجيان

ويرجى ابن حرب وأشياعه
وهوج الخوارج بالنهروان

يكون أمامهم في المعاد
خبيث الهوى مؤمن الشيصبان

جزى الله عنا بني هاشم
بأنعام أحمد أعلى الجنان

فكلهم طيب طاهر
كريم الشمائل حلو اللسان