أحبابَنَا وَحَياتِكُمْ - بهاء الدين زهير

أحبابَنَا وَحَياتِكُمْ
سرُّ الهَوَى عندي مصُونُ

غَيرِي يَخُونُ حَبيبَهُ
وَأنَا الأمِينُ وَلا أمِينُ

وأنا الذي ألقى الإلـ
ـهَ بحبكمْ وبهِ أدينُ

لا أبتغي رخصَ الهوى
لي في الهوى دينٌ متينُ

وَلَقَدْ عرَضْتُ عليكُمُ
روحي وكنتُ لها أصونُ

فاخترتكمْ لمودتي
ولكَمْ لهَا عندي زَبُونُ

يا هاجرينَ وحقكمْ
هَوّنْتُمُ ما لا يَهُونُ

قُلتُمْ فُلانٌ قد سَلا
ما كانَ ذاكَ وَلا يكونُ

وحياتكمْ وهيَ التي
ما مِثلُها عِندي يَمِينُ

ما خنتُ عهدكمُ كما
زَعَمَ الوُشاة ُ وَلا أخُونُ

يا مَنْ يَظُنّ بأنّني
قد خنتهُ غيري الخؤونُ

لوْ صَحّ وُدُّكَ صَحّ ظَنُّـ
ـكَ بي وبانَ لكَ اليقينُ

يا قَلبَ بعضِ النّاسِ كمْ
تَقْسُو عليّ وَكَمْ ألِينُ

يا ويلتاهُ لمنْ يخا
طِبُ أوْ لمن يشكو الحزينُ

قد ذَلّ مَنْ كانَ المُعيـ
ـنَ لوجده الدمعُ المعينُ