أمطلبٌ أنتْ مستعذبٌ - دعبل الخزاعي

أمطلبٌ أنتْ مستعذبٌ
حُماتِ الأَفاعي، ومُستَقبِلُ

فإِنْ أَشْفِ مِنكَ تكُنْ سُبَّة ً
وإِنْ أَعْفُ عَنْكَ فما تَعْقِلُ

ستأتيكَ إما وردتَ العراقَ
-إذا انهزموا- عجِّلوا

مُنَمَّقَة ٌ بَينَ أَثنائِها

وَضَعْتَ رِجالاً فَما ضَرَّهمْ
وَشَرَّفتَ قَوماً فلم يَنْبُلوا

فأيهمُ الزَّينُ وسطَ الملا :
عطية ُ أمْ صالحُ الأحولِ ؟

أم الباذِجانيُّ  أمْ عامِرٌ
أمينُ الحَمامِ التي تزجلُ

تنَوِّطُ مصرُ بك المخزياتِ
وتَبْصُقُ في وَجْهِكَ الموصلْ

يطيبُ لدى مثلها الحنظلُ

توليتَ ركضاً وفتياننا
صدورُ القنا فيهمْ تعسلُ

إذا الحربُ كنتَ أميراً لها
فَحَظُّهمُ مِنْكَ أَن يُقتَلوا

فمنكَ الرؤوسُ غداة َ اللقاءِ
وممَّنْ يحاربُكَ المُنْصلُ

شعاركَ في الحربِ يومَ الوغى

هزائمكَ الغرُّ مشهورة ٌ
يقرطسُ فيهنَّ منْ ينضلُ

فَأْنْتَ لأَوَّلهمْ آخِرٌ
وأنتَ لآخرهمْ أوَّلُ