وتزعم أني قد تبدلتُ خلة ً - ربيعة الرقي

وتزعم أني قد تبدلتُ خلة ً
سواها وهذا الباطلُ المتقولُ

لحا اللهُ منْ باعَ الحبيبَ بغيره
فقالتْ نعمْ حاشاك إن كنت تعقلُ

ستصرمُ إنساناً إذا ما صرمتني
يحبك فانظرْ بعده منْ تبدلُ

أعلل نفسي منك بالوعدِ والمنى
فهلاً بيأسٍ منك قلبي أعللُ

وموعدكِ الشهدُ المصفى حلاوة ً
ودون نجاز الوعدِ صابٌ وحنظلُ

وأمنحُ طرف العينِ ِ غيركِ رقبة ُ
حذارَ العداَ والطرفُ نحوكِ أميلُ

لكيما يقول الناسُ إنَّ امرأ رمى
ربيعة في ليلى بسوءٍ لمبطلُ

لقد كذبَ الواشون بغياً عليهما
وما منهما إلا بريءٌ مغفلُ

فلو كنتُ ذا عقلٍ لأجمعتُ صرعكمْ
برأيي ولكني امرؤٌ لستُ أعقلُ

وكيف بصبرْ القلب لا كيف عنكمُ
وبابُ فؤادي دونَ صرمكِ مقفلُ

ومن أين لامن أين يحرم قتلكمْ
وقتلي لكم يا أمَّ ليلى محللُ

أغركِ أنْ لا صبر لي في طلابكمْولمّا تَبَيَّنْتِ الذي بي من الهوى وأيْقَنْتِ أنَّي عنكِ لا أَتَحَوَّلُ
وأن ليس لي إلا عليكِ معولسقط بيت ص

ظلمتِ كذئبِ السوءِ إذ قال مرة ً
لسخلٍ رأى والذئبُ غرثانُ مرملُ

أأنت الذي في غيرِ جرمٍ شتمتني
فقال متى ذا قال ذا عامُ أولُ

فقال ولدتُ العامَ بل رمتِ غدرة ً
فدونك كلني لا هنا لكَ مأكلُ

أتبكينَ من قتلي وأنتِ قتلتني
بحبك قتلا بينا ليس يشكل

فأنتِ كذباحِ العصافيرِ دائباً
وعيناهُ من وجدٍ عليهنَّ تهملُ

فلو كان من رأفٍ بهنَّ ورحمة ٍ
لكفَّ يداً ليستْ من الذبح تعطلُ

فلا تنظري ما تهملُ العينُ وانظري
إلى الكفَّ ماذا بالعصافيرِ تفعلُ

هبيني امرءاً أذنبتُ ذنباً جهلتهُ
ولم آتهِ عمداُ وذو الحلمِ يجهلُ

عفاَ الله عماً قد مضى لستُ عائداً
وها أنا ذا من سخطكمْ اتنصلُ