ألا يا سَمِيَّ الإمامِ الوصِيِّ - سبط ابن التعاويذي

ألا يا سَمِيَّ الإمامِ الوصِيِّ
ومَنْ بمُوالاتِهِ يُنْجَحُ

وَيَا کبْنَ کلْخَلاَئِفِ مِنْ هَاشِمٍ
ومَن لهمُ النَّسَبُ الأوضَحُ

بهمْ شَرُفَ البيتُ والرُّكنُ والحَطيمُ وزَمزمُ والأَبْطَحُ
ـنُ وَکلْحَطِيمُ وَزَمْزَمُ وَکلأَبْطَحُ

إذا وُزِنَ الناسُ طُرّاً بهمْ
فكفَّة ُ ميزانِهمْ ترجَحُ

أَترضى وحاشاكَ ترضى بأنْ
تَخيبَ قَصيدِي ولا تنجَحُ

ويُفتحُ بابُ الندى للعُفاة ِ
ويُغلَقُ دوني فلا يُفتحُ

وأُمنعُ وَحدي عن مَورِدِ العطاءِ وبي ظمأٌ يَذبَحُ
ـعَطَاء وَبِي ظَمَأٌ يَذْبَحُ

وَيَفْرَحُ كُلٌّ بِمَا نَالَهُ
وَمَا لِيَ قِسْمٌ بِهِ أَفْرَحُ

وإنْ سُرِحوا في رِياضِ السَّماحِ
فما لي في جُودِهِ مَسرَحُ

إلَى كَمْ أُعَاتِبُ حَظِّي کلْمَشُومَ
وأقتادُهُ وَهْوَ لا يُسمِحُ

فَأُقْسِمُ لَوْ كَانَ مِنْ صَخْرَة ٍ
لآنَ لها أنّها ترشَحُ

أَمَا كَوْنُ مِثْلِي يَذُمُّ کلزَّمَانَ
في عصرِ مثلِكَ مُسْتَقْبَحُ

فَهَا أَنَا أَشْرَحُ حَالِي إلَيْكَ
لتَشرحَها مثلَ ما أشرَحُ

وَأَشْكُوكَ مِنْ حِرْفَة ٍ لاَ تَرِيمُ
مُلازِمَة ً لي ولا تَبرَحُ

أُفكِّرُ لَيلي حتى الصباحِ
فيها وأُمسي كما أُصبِحُ

فَقَدْ بَرَّحَتْ بِي وَكَوْنِي خُصِصْتُ
مِنَ کلنَّاسِ وَحْدِي بِهَا أَبْرَحُ

إذا كنتُ في عصرِ هذا الإمامِ
وَهْوَ بِأَمْوَالِهِ يَسْمَحُ

وَسُحْبُ مَوَاهِبِهِ يَسْتَهِلُّ
وَبَحْرُ مَكَارِمِهِ يَطْفَحُ

ولِي مِدَحٌ فِيهِ سَارَ کلرُّوَاة ُ
بِهَا وَهُوَ أَكْرَمُ مَنْ يُمْدَحُ

وكنتَ وأنتَ أجَلُّ الأنامِ
شَفِيعي وَأَمْرِي كَذَا يَنْجَحُ

فَمَائِلُ أَمْرِي مَتَى يَسْتَقِيمُ
وَفَاسِدُ حَالِي مَتَى يَصْلُحُ

وهاكَ يدي وعليَّ الوفاءُ
أَنِّي مُذُ کلدَّهْرِ لاَ أُفْلِحُ