أحزان نفسي عنها غير منصرمه - عبد الصمد بن المعذل

أحزان نفسي عنها غير منصرمه
وأدمعي من جفون الدهر منسجهُ

على صديق ومولى لي فجعت به
ما إن له في جميع الصالحين لُمَهْ

كم جفنة ٍ مثل جوف الحوض مترعة
كوماء جاء بها طباخها رذمهْ

قد كفَّلتها شحوم من قلّيتها
ومن سنام جزور عَبْطَة سَنِمَهْ

غيَّبت عنها فلم تعرف لها خبرا
لهفي عليك وويلي يا أبا سلمهْ

ولو تكون لها حيّاً لما بعدت
يوماً عليك ولو في جاحم حطمهْ

قد كنت أعلم أن الأكل يقتله
لكنني كنت أخشى ذاك من تخمهْ

إذا تعمَّم في شبليه ثم غدا
فإنَّ حَوزة من يأتيه مصطلمَهْ