أَما تَرى اليَومَ ما أَحلى شَمائِلَهُ - علي بن الجهم

أَما تَرى اليَومَ ما أَحلى شَمائِلَهُ
صَحوٌ وَغَيمٌ وَإِبراقٌ وَإِرعادُ

كَأَنَّهُ أَنتَ يا مَن لا شَبيهَ لَهُ
وَصلٌ وَبَحرٌ وَتَقريبٌ وَإِبعادُ

فَباكِرِ الراحَ وَاِشرَبها مُعَتَّقَةً
لَم يَدَّخِر مِثلَها كِسرى وَلا عادُ

وَاِشرَب عَلى الرَوضِ إِذ وَشّى زَخارَفَهُ
زَهرٌ وَنَورٌ وَتَوراقٌ وَتَورادُ

كَأَنَّما يَومُنا فِعلُ الحَبيبِ بِنا
بَذلٌ وَبُخلٌ وَإِيعادٌ وَميعادُ

وَلَيسَ يَذهَبُ عَنّي كُلُّ فِعلِكُمُ
غَيٌّ وَرُشدٌ وَإَصلاحٌ وَإِفسادُ