أَيُّ رُكنٍ وَهى مِن الإِسلامِ - علي بن الجهم

أَيُّ رُكنٍ وَهى مِن الإِسلامِ
أَيُّ يَومٍ أَخنى عَلى الأَيّامِ

جَلَّ رُزءُ الأَميرِ عَن كُلِّ رُزءٍ
أَدرَكَتهُ خَواطِرُ الأَوهامِ

سَلَبَتنا الأَيّامُ ظِلّاً ظَليلاً
وَأَباحَت حِمىً عَزيزَ المَرامِ

يا بَني مُصعَبٍ حَلَلتُم مِن النا
سِ مَحَلَّ الأَرواحِ في الأَجسامِ

فَإِذا رابَكُم مِن الدَهرِ رَيبٌ
عَمَّ ما خَصَّكُم جَميعَ الأَنامِ

اِنظُروا هَل تَرَونَ إِلّا دُموعاً
شاهِداتٍ عَلى قُلوبٍ دَوامي

مَن يُداوي الدُنيا وَمَن يَكلَأُ المُل
كَ لَدى فادِحِ الخُطوبِ العِظامِ

نَحنُ مُتنا بِمَوتِهِ وَأَجَلُّ ال
خَطبِ مَوتُ الساداتِ وَالأَعلامِ

لَم يَمُت وَالأَميرُ طاهِرُ حَيٌّ
دائِمُ الإِنتِقامِ وَالإِنعامِ

وَهُوَ مِن بَعدِهِ نِظامُ المَعالي
وَقِوامُ الدُنيا وَسَيفُ الإِمامِ