الحلم أولى بمن شابتْ ذوائبهُ - علي بن محمد التهامي

الحلم أولى بمن شابتْ ذوائبهُ
والحمد أحرى بمن دامتْ تجاربهُ

والمرءُ من لم يضقْ ذرعاً بنائبة ٍ
ولا يرى الهول إلا وهو راكبهُ

أبا العلاء الذي جلت مآيبه
من قبل قصدي لهُ درت سحائبه

لولا المطهّر ما تهدي أناملهُ
إلى العفاة لعافَ الشعرَ صاحبهُ

يجود عوداً وبدءاً قبل تسألهُ
فإن سألتَ فنلْ ما أنت طالبهُ

إن أخلفَ المزنُ لم تخلفْ أناملهُ
أو أمسك الغيثُ لم تمسك مواهبهُ

مباركُ الوجه ميمونُ النقيبة
وهابُ الرغيبة معدومٌ ضرائبهُ

يريك فيبدءات الرأي أحسنَ ما
تأتي به بعد أحوالٍ عواقبهُ

يا كاتباً جرت الأقدار حين جرت
أقلامهُ في الورى شاعتْ مناقبهُ

قضت على المال للعافي أناملهُ
كما قضت في أعاديه قواضبهُ

وواجداً ُطرُقاً للحمد واصفه
وعادماً طرقاتِ الذمِّ عائبهُ

لا يغفل الخير ما لاقيت غرتهُ
بحيث حلّ ولا تدجوغياهبهُ