صحبتكَ إذْ أنتَ لا تصحبُ - محمد بن حازم الباهلي

صحبتكَ إذْ أنتَ لا تصحبُ
وإذْ أنتَ لا غيركَ الموكبُ

وإذْ أنتَ تفرحُ بالزائرين
ونفسكَ نفسكَ تستحجبُ

وإذْ أنتَ تكثرُ ذمَّ الزمانِ
ومشيكَ أضعافُ ما تركبُ

فقلتُ كريمٌ لهُ همَّة ٌ
ينالُ فأدركُ ما أطلبُ

فنلتَ فأقصيتني عامداً
كأنِّي ذو عرَّة ٍ أجربُ

وأصبحتُ عنكَ إذا ما أتيْ
تُ دونَ الورى كلِّهمْ أحجبُ