فيمَ المقامُ وكمْ تعتافكَ العللُ - محمد بن حازم الباهلي

فيمَ المقامُ وكمْ تعتافكَ العللُ
ما ضاقتِ الأرضُ بالفتيانِ والسُّبلُ

فارحل فإنَّ بلادَ الله ما خلقتْ
إلاَّ ليسلكَ منها السهلَ والجبلُ

إنْ ضاقَ لي بلدٌ يمَّمتُ لي بلداً
وإنْ نبا منزلٌ بي كانَ لي بدلُ

وإنْ تغيرَّ لي عنْ ودِّهِ رجلٌ
أصفى المودَّة َ لي منْ بعده رجلُ

لمْ يقطعِ الله لي منْ صاحبٍ أملاً
إلاَّ تجدَّدَ لي منْ صاحبٍ أملُ

الله قدْ عوَّدَ الحسنى فما برحتْ
منهُ لنا نعمٌ تترى وتتَّصلُ

يمسي ويصبحُ بي عمرٌ أدافعهُ
برزقِ ربِّيَ حتَّى ينفذَ الأجلُ