ألاَّ هلْ إلى الزُّهرِ الحسانِ سبيلُ، - محيي الدين بن عربي

ألاَّ هلْ إلى الزُّهرِ الحسانِ سبيلُ،
وهلْ لي على آثارهنَّ دليلُ

وهلْ لي بخيماتِ اللَّوى منْ معرَّسٍ
وهلْ لي في ظلِّ الأراكِ مقيلُ

فقالَ لِسَانُ الحَالِ يُخبِرُ أنّهَا
تقولُ: تمنَّ ما إليهِ سبيلُ

وَدادي صحيحٌ فيكِ يا غَاية َ المُنَى ،
وقلبي منْ ذاكَ الودادِ عليلُ

تعاليتَ من بدرٍ على القُطبِ طالِعٍ،
وليسَ لهُ بعدَ الطّلوعِ أُفولُ

فديتكِ يا منْ عزَّ حُسناً ونخوة ً
فليسَ لهُ بينَ الحسانِ عديلُ

فَرَوْضُكَ مَطلولٌ، وَوَرْدُكَ يانعٌ،
وحُسنُكَ مَعشوٌقُ عليهِ قبولُ

وزهركَ بسَّامٌ وغصنكَ ناعمٌ،
تَمِيلُ لهُ الأروَاحُ حيثُ يَمِيلُ

وظرفكَ فتَّانٌ، وطرفكَ صارمٌ
بِهِ فارِسُ البَلْوَى عليّ يَصُولُ