لغاء الطفولة - أحمد بلحاج آية وارهام

هِـيَ ذَاكِـرَةٌ
وَ أَنَـا كَـسَـنَابِـلِ مَـاءٍ
أُفَـتِّـحُ جَفْـناً عَـلَى مُلْـصَقَاتِ اُلـصَّدَى اُلدَّمَـوِيِّ
وَ أُغْـلِـقُ آخَـرَ
مُـنْـسَـرِباً فِـي لَـغَاءِ اُلـطُّـفُـولَةِ،
يَـاقُـوتَـةُ اُلْـحُـلْـمِ تُـدْخِـلُـنِي
مِـنْ هُـبُـوبِ جَـنَادِبَ مِنْ حَـمَـإٍ
مِـنْ زِيَـاطِ جِـبَـالِ اُلسَّـدِيـمِ،
هُـنَـاكَ اُلـرَّمَـادُ تَـنَـاسَلَ
فِي رَحِـمِ اُلـطِّـيـنِ،
لاَ شَـيْءَ فِـيـكَ يُـحَـدِّقُ
إِمَّـا تَـرَى
قُـبَـلُ اُلـرُّعْـبِ
بِـلَّـوْرُهَـا وَحْـدَهُ كَـانَ مَـاءَ اُلـزَّمَـنْ
وَ اُلْـحَـرَاذِيـنُ ظِـلٌّ
كَـمِـثْـلِ اُلْـقَـصَـائِدِ
يَـزْحَـفُ فَـوْقَ ثُـدِيٍّ مِـنَ اُلـتِّـبْـنِ.
هَـلْ آنَ لِـي
أَنْ أُجَـمِّـعَ مَـاءَ اُلْـعَـصَافِيـرِ فِـي نَبْـضَـةٍ
وَ دِمَـاءَ اُلْأَحَـاسِـيـسِ فِـي ذَرَّةٍ
وَ أَدُسُّـهُـمَـا تَـحْـتَ مَـاءِ اُلـزَّمَـنْ
لِـتَـقُـومَ اُلـعِـظَـامُ
وَ تَـخْـرُجَ مِـنْ قَـبْـرِهَا اُلْأَرْضُ ثَـانِـيَـةً
مِـثْـلَ خَـفْـقَـةِ أَجْـنِـحَةِ اُلـنُّـورِ
تُـلْـحِـمُـنِـي وَ إِيَّـاهَـا
اُلْـحُـرُوفُ اُلَّـتِـي مَـا اُنْـتَـهَـتْ فِـي اُلْأَزَلْ؟.