موت الكولونيل - إدريس علوش

... ... الباب
ﺫابـل
مُشْرَعٌ على العزاع
... ... و الكراسي
جاثمة على الجدار القديم
... ... والداخل
حزن رتيب
تـﺫرف فيه الصبية
ما تبقى من دمع الوفاء
و " الكولونيل "
في قماط الرحيل ينأى
يكابر بياض الغياب
... ... ...
... ... ...
(- وقبل لحظات
عبر الشارع
يسائل المارة عن
أسرار الحرب
وجديد القتلى ..
... ... ...
... ... ...
اختلس من وداع العمر
برهة
تصفح جرائد اللعنة .. !
وزع السلام و الكلام
على العابرين
وفر علبة لسجائر تنخر الصدر
بسعال عنيد .. !
مسح الرصيف بنعله
ودخل .. !
... ... ...
... ... ...
كان الموت يرابض في السرير بعُرْيه
نام " الكولونيل "
لكن ، دون أن يصحو
أبدا
أبدا .. ! )
كان الغياب يشتهي
أشلاء الوقت
يوزع الجسد على سكنات القلب
ويدنو من أنامل أقدامه
ساعة الرحيل ...