سِرُّ الكِتَابِ - إدريس علوش

مَا يَحْدُثُ
هو اللاَّشَيْء
وَعَيْناك الخِيَانَة
هل رأيتَ عَدا كَوْكَبَ يَرْقُصُ
لِمَتاهة الشَّمْسِ
وَأَقْدَام
لَكَ تَخْطو في زَبَدِ الأَشْيَاء..
الحَقيقةُ عدمُ مُشْتَهى
والأَمْكِنةُ قَفْرٌ باردٌ
والرُّوحُ صَحْرَاءٌ..!
يَحْدُث أَنْ تُسمَّى
التَّفاصيل بِرُمّتهَا حياة،
وَصوتُ المَعْنَى خَرِيفٌ
يُرَابِضُ في مدَار التّيه..
مَن يَقْوَى على فيزياء الحَتْفِ
-غَيْركِ- ..!
والعُمْر أَبجدية مِقْصَلَة باليةٍ
تتوقَّعُ سقوطَ أناملكِ في الهَواء..
مُسْتَقْبَلُكَ العَدَمُ حينَ يَسْتَجْمعُ
الوَقْتُ عقاربُ السَّاعة
في فَم الرَّمل..
فَنَاءُ الجَسَدِ
وِلاَدةُ أُخْرى لِأَرْضٍ
تعرفُ تَجاعِيد الوَجْه
وأَسْرارَ الجَبين..
الحِكْمةُ
… ( لاَ جَدْوى الأَشْياءِ
أَشْلاءً..!)
سِفْرُكَ غَيْبُ الآتِي
وما تَبقَّى
حَانَات الشَّوْق أَدْرى
بِهُيَامِهِ ضُحَى..
أَنْتَ الوافِدُ من دَهْشَةِ الحُزْن
يَأْسَرُكَ غَدُ الرَّشْح
وَسُدًى تُعَانِدُ
سِرُّ الكِتَابْ.