ربمـا..! - إدريس علوش

(1)
ربما يستضيفونك الليلة..!
غزاة الليل،
لا تنسى دخيرة الدخان
و كراس الوطن
ربما..!
(2)
ربما لن يعود اسمك
إلى مأمنه
و إن صار رقما
فاعلم أن الضيافة
واردة..
ربما..!
(3)
ربما يحفرون جسدك
بالمعاويل
و ينزعون أظافرك
لتعترف أنك لست أنت
لكن لا تنسى
فأنت وجه آخر للتاريخ
ربمـــا..!
(4)
ربما يسألونك
عن مناشير الوجد
و بيانات الفضح
قل لهم أنك سليل الشهداء
و أترك لهم ظلال الجسد
و اسحب روحك
- توا..-
ها قد علمت أن الوطن مر
و أن الحلم ليس دالية
و ليس ثمة للخلف هنيهة
فتقدم...
تقدم..
تقدم.