قفازات بدائية - إدريس علوش

قوافي . .
لحكم تشبه العدم
***
ولأني لا أتقن
سوى الخيانة .. !
خيانة البلد
والفراغ
أخط الآن
حروفا ترغب في القيء.. !
***
كأن للقصيدة
وعي النبوءة .. !
***
كلهم قامروا بحياتهم
حين تركوا قطع الغيار
ينال منهم فسحة الأنخاب
حتى الشهداء
وعمال المناجم
تركوا حظهم يستعصي
على الغياب
***
لامعنى
لأشلاء تعلق لحمها
في مشجب العمر
وترغب
في الحياة .. !
***
ليس في
داخلي
عدا
الخواء .. !
***
فندق
وسرير يحوي أربع سيقان
تلك لحظة للمد
يباغثها جزر
حتى الصباح.. !
***
زغب
امرأة
هو الرباط الوحيد
الذي يشدني لما تبقى من
هذا
الخواء
***
الآن فقط
لك أن تعيديني
بحلم يشبه مقبرة ..
... ... ...
... ...
... !
***
ما تبقى من حروف
لم تبدأ بعد
هي الأيديولوجيا
وأفكار تنام في الرف
كالدوالي هادئة
***
ليس لي
من هذا الوطن
سوى حاناته
وبيوت لنساء
من وشم الأطلس
بعن الجسد
واللذة
للعابرين.. !
***
ماذا ...؟
لو علقت قادة الأحزاب
في رباطات عنقهم
عل أفقا
خال من شراسة
الوهم
يتضح
لأختار
قبرا لي
في محار
بعيدا
عن المخبرين
وصراخ القتلى.. !
***
ماذا
لو وضعت كل كتبي
في حب
وتركت الحروف تفر
كالفراشات
***
يفصلني عن هزيع الليل
علب من
الدخان
وسعال بارد... ... ...
... ... ...