بجعات رامبو - صلاح بو سريف

مَا حَجْمُ المَسَافَة التي تَفْصِلُ بَيْنَ دَمِكَ
وَ بَيْنَ هذِهِ الصّحْرَاء.
وَ لِمَنْ تَرَكْتَ أشْيَاءَكَ الصَّغِيرَة
حَداءُكَ مَثَلاً...
أكُنْتَ على صِلَةٍ بِمَا يَجْرِي فِي الأُفُق ِ
وَ دَنَوْتَ بِمَا يَكْفِي مِنْ قَمَرٍ
كَانَ يَشْرَبُ
أنْفَاسَكَ
أمْ أنَّ يَدَكَ شَبَّتْ فِي اشْتِعَالِهَا
وَ بَدَا مَا تَكْتُبُهُ
تَحِيَّة ً لِلْـقَادِمِينَ.
لَيْسَ يَهُمُّنِي أنْ تَكُونَ أهَنْتَ أحَداً
بَلْ أنْتَ
وَ قَبْلَ أنْ تَتَّقَدَ جَمْرَةُ اللُّــغَةِ
كُنْتَ وَضَعْتَ يَدَيْكَ عَلى أنْفَاسِ الكَلِمَاتِ
وَ حَوَّلْتَ المَعْنَى إلى سِرْبِ
بَجَع ٍ
لا
أحَدَ قَبْلَكَ
أتَاحَ للكَلامِ كُلّ هذا الهَوَاء.
السّمَاء لمْ تَكْتُبْ كَلامَكَ
الصَّحْرَاء كَانَتْ أفُقًا لِرُعُونَتِكَ
مِنْ دَمِكَ
خَرَجَتْ سُلالاَت أشْعَلَتْ فِي اللّغَةِ
فِتَنَ جَمَرَاتِهَا.