البواصل - عبدالحكيم الفقيه

كونوا كما أنتم اُناسا تعشقون الضوء والأنداء،
تعطون البلاد زمانها الاّتي وتنسون الخلاف
إذا الخليفة أجج الأشراخ بالمال المدنس والمناصب،
أيها العشاق كم سقط الرفاق رفاقكم في معمان العرس
كم أروت جماجمهم جذور الحلم كم سقطوااااا
فرادى أو جماعات وعاشواااااا
في قلوب الناس أعشابا مكركرة ومن دمهم أناروا الدرب
في ليل الغياهب والقبائل والخرافة
" كم شهيد من ثرى قبر يطل كي"
يرى حزبا يسير إلى خطاه إلى الأملْ
(2)
للحزب أوجاع سنحملها على جلد القلوب
ونحتسي غصص الزمان المر
حتى يستعيد الحزب عافية النضال فكم ارادوا وأد هذا الحزب،
كم بذل الخصوم المال والجهد المدرب في بلاد البنكنوت وكم أذاعوااااا
الزور والبهتان والتهم الكبيرة والصغيرة غير أن الحزب يخرج من حرائقهم
جديدا كائنا يقوى على حمل الأمانة والعمل
(3)
يا أيها الاّتون من قلب الغيوم إلى تراب ظاميء
متشقق كشفاة صائمة تحب الله حقا مثل رابعة ،
إلى بلد له من بسمة الحلاج ضحكته، إلى وطن يريد العدل
كونوا أيها الشجر البواسق مثمرين لكي تهز جذوعه بلد
ليساقط أثمارا وتشبع جوعها صيفا
وإن هجم الشتاء أو الخريف فيستحيل جذوعه شجر الفؤوس أو المطارق
كي ترقرق أغنيات الحب أوتار الحياة،
وللربيع ربيعكم لغة مطرزة بأنغام وألوان وأشعار
وأصداء من الصوت الموشى بالجُملْ
(4)
هل صار نجم الحزب "جلابا " يخاف من "الحملْ"