حتى أحن لتلك الذبابة - عبدالحكيم الفقيه

يضحك الدمع في ساقيات الخدود
وتنتابني رغبة في الجنون المباحِ
أثبت في واجهات الجدار بمسمار توقي حنين الرياحِ
أحن إلى قريتي
والدخان الذي يتراقص فوق البيوت
وكركرة الزارعين
وشمس الصباحِ
أحن إلى أي شيء هنا لا أشاهده
وأحن إلى القات في جلسات المقيل
وصوت المذيع
وفن المزاحِ
أحن إلى زمن كان يمنحني رؤيتي للسحاب
وعكس الجهات بوجه المرايا
وتلك الحقول الضحوكة
حتى أحن لتلك الذبابة
حين تعكر صفوي
فأصفعها
وتفرُ
فيزداد حجم جراحي