المطمور - عبدالحكيم الفقيه

في البدء كان الشوق
فارتسمت ملامحه على الآفاق وانهزم الضباب
الباب باب الحلم تقرعه الأماني والرؤى
والتوق للشجرات والمطر الملون والسنابل والورود
يقيم منشرحا على شرفات إحساس المُزَارِ ع
والحمام يرتب الأوقات في صفحات جمجمة الجنود
يذود عصفور بزقزقة عن العش المؤرجح
تستحي من صمتها الأعشاب
تنكسر الأشعة في انسياب النبع
كانت كاليقين مدائن الأحلام في ألق الطفولة
والسماء يكاد يلمسها الرعاة هناك في قمم الجبال
تجيء صوب مكانها الأوقات مثقلة بأوجاع الخواء
كأن ما رسم الحنين طوته أتربة الدروب .