علَى أبوابِ النزوحِ - عبدالسلام نعمان السامعي

الكَلمَاتُ الحَارِقَة فيِ مَشَارِفِ
قبلَة الصمتِ
تواجِهُ الألمَ بانـتعَاشَةٍ جَديدَةٍ
لمحرابِ التبَـتُّلِ
والاعتِكَافِ الأخِيرِ
علَى محطَّةِ اللقَاء النَافِرِ
في دَعوةِ الشقَاءِ
علَى أضرِحَة الابتسَامِ
وأكفَان الورود
هَا نحنُ نطوي مَا تَواتَرَ من هَثيمِ الجَوانِح
فَارسِلي أيتهَا البروق
وميضَ فرحَةٍ في الغَيبِ
أعلِّق عَليها شَذَراتِ الأملِ
و رَفيف الأُمنيَاتِ
حَتى الموتِ
فإنَّ حُرقَةَ قَلبي التي تـتَأوَّه في زَوايَا عينَيكِ
لا تُطفِّيهَا الدموع
ولا تلويحُ البنَانِ الراحِلَةِ في غَيَاهِبِ
المجهولِ
قِفي أيتهَا الرَّعشَةُ
وقِف أيهَا الاخضلالِ العَاثرِ
على أبوابِ النزوحِ
كي ألتقطَ
علالةِ الأنفاسِ ونُـثَارَ الارتبَاك
وأودع الشمسَ التي أظنهَا لن تَعود
وأنتِ
أيتهَا اللوعَة في زِفراتِ الفِراق
أيتها النَار القَاتلِة في الشريَان
أيتهَا المسَاحَة ُالعَالقَة ُبين القلبِ والدموع
أيتهَا الحمَى الغَازِيةُ
في عروقِي ونخَاعِ العظَام
هَل من رَحمَةٍ
أو فضلاتِ حنانٍ
هَل يمكنُ يا رابعةَ الدموعِ
إيقَافُ الدقَائقَ القَصيرةِ
وهَصرُ شِفَاهِ الينَابِيعِ
فَوقَ الحَدِ الفَاصِلِ بَينَ
تَناقضِ الأزمِنَة .