قَبلُ الرَّحيل - عبدالسلام نعمان السامعي

السَاعَةُُ الصَّفر آتيَة
علَى وجَعي تَرقََّب
أيُّهَا المتعوبُ صَاعِقةَ الجنون
غَنِّ علَى شَرفِ التعَاسَةِ و الدهور
و امتطِ أمَلاً يموت
ودِّع الأحلامَ وابك
لن تُراودَكَ الأمَاني
لن ترى في الحبِّ نافِذة تَدور
مُت في ضلوعِكَ ألفَ عَامٍ
ارتدِ الأحزانَ
ارفَع كَفَّك المتعوب في وجَعِ الشهور
لا تقُل : دعني أُقبِّل ثغرَ أمنيتي
فَلن تَرضَى المدينة أن تُغَازلَها
أنكَرَت
كفَرَت بحبِّكَ مَرتَين
و أطعَمَت دمَكَ المسَافَات
حَكمَت بأن يُسلخ فؤادُك فَوقَ سَطح ِالشمسِ
و تستَحمُّ بكَ النيَازِك و النجوم
أنْ تُضَاجِعَكَ الهموم
ودِّع الجَبلَ المطلّ علَى المدينَةِ
رقِِّصَ الحسَرات
شُمّ المَاء
قَد جَفَّت ينَابيعُ قَهوَتِنَا
تسَللَ من نَوافِذنا البخور
ضَمّد الأحلامَ
و امتطِ صَهوة الريح و العَجَلات
اركب ذراعَكَ
ودِّع الشكوى
فَهذا اليوم قَد جُرح َالشعور .