أصيل من الحب - عبدالله البردوني

قد كان لا يصحو ولا يروى
واليوم لا يسلو ولا يهوى

ينسى ، ولكن لم يزل ذاكرا
حبيبة ، كانت له السلوى

***

وكان إن مرّ اسمها أزهرت
في قلبه الأشواق والنجوى

وانثالت الياعات من حوله
أحلام عشّاق بلا مأوى

وكانت الحلوى لطفل الهوى
والآن … لا خلا ، ولا حلوى

***

وكان يشكو إن نأت أو دنت
لأنها تستعذب الشّكوى

كانت لسديه الكلّ لا مثلها
لا قبلها لا بعدها حوّا

فأصبحت واحدة لا اسمها
أحلى ولا مجنونها أغوى

***

يود أن يهوى فيخبو الهوى
ويشتهي ينسى فلا يقوى

فلم يعد في حبّه كاذب الدعوى
و ليس فيه كاذب الدعوى

أصيل حبّ يستعيد الضّحى
وينطوي في الليلة العشوى