السفر إلى الأيام الخضر - عبدالله البردوني

إهداء

لها..

لتلك التي تفى وأخلق وجهها
وأرفع نهديها وأبدع فاها

أذوب وأقسو كي أذوب لعلّي
أوجج من تحت الثلوج صباها

وأنسج للحرف الذي يستفزّها
دمي أعينا جمريّة وشفاها

أذكر مرآسها ؛ عرق مأرب
وأنّ لها فوق الجيوب جباها

وأنّ اسمها بنت الملوك وأنّها
تبيع بأسواق الرفيق أباها

وأنّ لها طيش الفتاة وأنها
عجوز … لعنّين تبيع هواها

***

أغني لمن ؟ . للحلوة المرّة التي
أبرعم من حزن الرماد شذاها

لصنعا التي تردي جميع ملوكها
وتهوى وتستجدي ملوك سواها

لصنعا التي تأتي وتغرب فجأة
لتأتي ويجتاز الغروب ضحاها