اعتراف بلا توبة - عبدالله البردوني

غابت هذه القصيدة عن الدواوين

السابقة إجابة لرغبة أستاذنا الذي وجهت

إليه … ولمّا أصبح بلا رغبة لدخوله

عالم الصمت رغبت القصيدة أن تخرج من

مخبأيها كصورة لتحدي الصبا …

وكصورة لأفكار بعض أساتذة الجبل

الماضي:

أن يدّع العلم فلا فرية
فالصّدق كلّ الصدق فيما ادّعى

لكنّ سرّ العلم في نفسه
كالعسل الصافي خبيث الوعا

***

يقول : شيطان وشيطانة
دعت .. قلبّى … أو هفت إذ دعا

ولم يقل : إلف ومألوفة
تجمعا … سبحان من جمّعا

***

لأنّني استحليت أمسية
يردّني عن درسه موجعا

إن كنت ألقى نادرا حلوة
فهو يلاقي … دائما أربعا

أريد أنسا مثله … أشتهى
كالناس أن أروى … وأن أشبعا

***

يا سيدي المفضال : قالوا : ترى
تعليم مثلي قطّ لن ينفعا

أغلقت باب البيت والدرس في
وجهي … سألقى الدرس والموضعا

يا (لطف) … مهما لمتي لم أدع
هذا السلوك الشائن الممتعا

ولتمنع التعليم عني كما
تهوى … فخير منك لن يمنعا

***

أبصرتي من بيتها خارجا
كالكلب … أمشي واجفا مسرعا ؟

نعم … جرى هذا وإن تبتغي
شهادة أقوى سل المضحعى

تقول : انّي منكسر بعدما
ألقت لديك التهمة البرقعا

فالاعترف … لا ناويا توبة
إني ومن سميت بتنا معا