أبن فلانة - عبدالله البردوني

لا تسل من أنا … فلاسمي صلات
بالتي أرضعته ذوب المهانه

كيف أحكي … فلانا ابن فلان
ورفاقي يدعونني ابن فلانه

إن رأوني أبدو رصينا أشاروا
علّمته تلك البتول ! .. الرصانه

وإذا لا حظوا قميصي جديدا
ردّدوا : فوق ركبتيها خزانه

دخلها كلّ ليلة نصف ألف
أحسنوا الظنّ . تهمة لا إدانه

ولديها كما يقولون جيش
دربته خبيرة في المجانه

وهي سمارة لكل دعي
فوق هذا … وللعدى قهرمانه

أعجبت سادة النقود فأعطوا
وجدوا عندها أحطّ استكانه

حسنا !.. إنها عليهم دليل
إن تخفوا دلت بأخزى إبانه

نحن ندري … هل أبدعوا غير هذا
وانتزاف البلاد في كلّ حانه

كان يحكي هذا … وهذا يليه
ويداجي هذا بخبث الرزانه

ألف أم روت حكايات أمي
لبنيها فردّدوا في أمانه

***

بيتها أشهر البيوت جميعا
وله دون كلّ بيت حصانه

إني ساقط … لأنّ لأمّي
عند أغنى الرجال أعلى مكانه

***

لا تلح لي يا اسمي … فإني جبان
حين تبدو بفضل تلك الجبانه

***

يا التي يخبرون عنها كثيرا
اتركيني … ودّعت دار الإهانه

صرت غيري … رميت باسمي ورائي
وسأعتاد جدّتي بالمرانه