مقعد واحد - جابر أبو حسين

جلستْ ورفيقتَها‏
وجلسْتُ‏
تُداعبُ كَفّي شقيقَتَها‏
لستُ أدري‏
أَمِنْ بردِ ذا المقعدِ الفارغِ‏
المرتمي جانبي‏
أمْ منَ الكلماتِ‏
التي خرجتْ عنْ يدِ القاعدةْ؟‏
رحلةٌ باردةْ!‏
أَتُراها تحبُّ رفيقتَها‏
الآنَ‏
أكثرَ منّي!!‏
لماذا إذاً‏
شاردْة؟‏
تتسلّلُ أعيُننا‏
تتعانقُ بينَ مئاتِ العيونِ الفضوليَّةِ الحاسدةْ!‏
ينتهي الأمرُ‏
أنْ ينتهي الجسدانِ‏
على مقعدٍ واحدٍ‏
شمعةً واحدةْ.‏