فراغ الراحتين - جابر أبو حسين

سيطولُ بحثُكِ‏
في فراغِ الراحتينْ،‏
وطنُ الفجيعة مُتعَبٌ،‏
نامتْ هُنا رسلُ المحبَّةِ‏
فوقَ ركبتِهِ التي اهتزَّتْ من الطوفانِ.‏
كيف يقاتلُ الحبُّ المشاعرَ؟‏
كيف يجرؤُ شعرُنا‏
أنْ يرفعَ السكّينَ‏
في وجهِ النشيجْ؟!‏
حجرٌ هو الوطنُ المسيحُ؟‏
تصدُّعاتٌ في جدارٍ مُهملِ‏
هذي الجروحُ؟‏
أسطورةً كانت طقوسُ البدءِ؟‏
هل كنَّا نفكّرُ بالجنازاتِ النبيَّةِ يومها؟‏
سقطت عصافيرُ الألوهةِ‏
عندما قالتْ: ((تُحبُّكَ)).‏
أستطيعُ تذكُّرَ الماضي،‏
هوَ اليومَ انتظارٌ واضحٌ،‏
وبكيتِ..‏
كمْ حفَرتْ دموعكِ‏
في ضلوعي من قبورْ.‏
لو تدركينَ‏
فظاعةِ السيلين‏
إنْ دفقا على جسدٍ هزيلٍ‏
منْ مهبٍّ واحدٍ،‏
لعرفتِ‏
يا هذا المدى‏
كمْ ينبغي‏
أنْ نذرفَ القبلاتِ‏
إنْ ذُكِرَ الوطنْ