الخنجر والربابة - طالب همّاش

نعودُ بأيامنا نحو لحنٍ سمعناهُ‏
ثمَّ نغنيّهِ أطفالنا‏
ليغنّوهُ كيلا نملَّ الكآبهْ‏
ندورُ على عمرنا كالرعاةِ‏
بلا طائلٍ‏
ما نفتّشُ عنهُ بعيداً‏
وجدناهُ قربَ السريرِ،‏
ومن غابَ عنّا ولم ننتظرهُ‏
يعودُ بلا موعدٍ‏
ثمّ يمحو غيابهْ‏
جرحنا الترابَ بآثارِ أقدامنا... ومحوناهُ‏
ثم كبرنا‏
فلم نستطع فَكَّ أحرفهْ،‏
أو قراءةَ تلكَ الكتابهْ‏
وغيّبنا الليلُ بينَ القبورِ‏
فجاءَ صغارٌ لهم نفسُ أوصافنا‏
علّقونا بجدرانهمْ صامتينَ‏
يحدّقُ في موتنا خنجرٌ،‏
وتنوحُ علينا ربابهْ.‏