داشر يا غريب - طالب همّاش

حدّقَ الليلُ في وجهكَ البدويّ‏
فأشقاكَ،‏
وانحلَّ في دمكَ الحزنُ‏
مثل سوادِ المغيبْ!‏
***‏
لكأنَّ ثعالبَ حزنكَ ضائعةٌ،‏
والحياةُ التي رهَّبتها المواويلُ‏
في يأسكَ المرّ داشرةٌ،‏
لا تطيبْ!‏
***‏
أوَلَم تسمعِ الروحَ تشهقُ‏
من وحشةِ الروحِ؟‏
والحزنُ يشنقُ أناتها بحبالِ النحيبْ‏
***‏
لكأنكَ بكّاءُ هذي البراري المهجّرُ،‏
كاهنُها المترحّلُ في عزلةِ الليلِ..‏
سكّيرها المتباكي..‏
وكأنكَ في آخرِ الأرضِ‏
فزّاعة للمغيبْ!‏
***‏
داشرٌ يا غريبْ!‏