أواه من ألم الفراق لأنه - أبو الهدى الصيادي

أواه من ألم الفراق لأنه
داء جسيم يا له من داء

لم يشفه إلا اللقاء ولم يزل
يخفيه خوف شماتة الأعداء

للعارفين إذا تعاظم كربهم
هرع لساحة كوكب البطحاء

سر الوجود إمام أهل الجود عنوان
الشهود وسيد الشفعاء

عين العيون الجوهر المكنون كشاف
المهمة ملجأ الضعفاء

باب الهدى والخير والأفراح دافع
كل خوف مزعج وقضاء

أرجو به الفرج القريب لأنني
عظمت علي بليتي وعنائي

هو سلم المدد الخفي وصاحب القدر
العلي ومأمل الفقراء

ظني به الظن الجميل ولن أرى
إلاه في كل الأمور حمائي

وبه لجأت بذلتي وبزلتي
وبحمل وزر كالجبال ورائي

وبهم عصر آه من أوقاته
وبهم أعداء وفقد إخاء

حاشاه أن يرضى بردي إنه
بحر الرجاء ومسبغ النعماء

وبه يلوذ المرسلون وظله الظل الظليل الوارف الآلاء

صلى عليه الله ما نشر الدجى
وأتى الصباح بطلعة غراء

وعلى بنيه الطيبين وصحبه
وعلى الخصوص البضعة الزهراء

وعلى جميع التابعين وآلهم
والأولياء الخلص النجباء

والقائمين بحفظ عهد طريقهم
وبنيهم الانجاب والخلفاء

يرجوبهم كشف الكروب أبو الهدى
ونجاح ما يبغي بكل رضاء