إلهي بسر الليل والفائض الجاري - أبو الهدى الصيادي

إلهي بسر الليل والفائض الجاري
من الرفرف الأعلى لحجرة مختارة

بحبل اتصال بين طه وبينكم
بأسراره العظمى التي تحت أستار

بآيات قرآن تدلت لقلبه
من الحضرة الكبرى بعلم وإخبار

بدولة إرسال وبعث به علت
دعائمها والسر سار لأقطار

بسطوة تصريف تجلت بذاته
وعصمته من كل باغ وغدا

بسيف سماوي به سل في العما
فقط به راس العدو ببتار

بمظهره السامي على كل مظهر
ومحفلة الممدود من جانب الباري

بعلم خفي فيه صين عن السوى
فدانت له القادات في كل مضمار

بإخوانه أهل النبوة والهدى
وآل وأصحاب وحزب وأنصار

بأتباعه الوارث والقوم كلهم
بجدي الرفاعي صاحب المدد الساري

بسادة هذا العصر خاف وظاهر
وغوث الورى شيخي وبهجة أسراري

بأعيان ديوان وأصحاب نوبة
وارباب تصريف وحال وأطوار

بأهل قبول الله في الارض والسما
بكل زمان دار في دور أعصار

تكرم علينا بالقبول وبالرضا
وبالمدد الغيبي يا خير ستار

وحف حمانا منك باللطف واحمنا
من الخوف واحرسنا بآيات أذكار

وكف يد الباغي علينا وشلها
ليخمد عن رغم له زنده الواري

واكمل علينا فضل نعمتك التي
تكرمت فيها منك سبقة اقدار

ولا تخزنا يوم المعاد وخذ بنا
لظل الحبيب المصطفى كافل الجار

عليه صلاة الله ما لاح كوكب
وضاءت فجاج الكائنات بأقمار

وآل وأصحاب كرام وكل من
يناجيك عن ظن جميل بأسحار