أغنية إلى الزمن - الضدّ - أدونيس

لو تجرّأتُ، قلتُ: النجوم، السماء وتاريخُها،
الناسُ، واللغةُ القائمهْ
جُثَثٌ عائمهْ
لو تجرّأتُ، سَاءَلتُ: منْ يُحرَقُ الآن؟
ماذا يُسِرّ، بماذا يُجاهِرُ؟ هل
قال؟ هل كان؟ هلاّ؟
لو تجرأتُ، غنّيتُ للمدن الآفله
لِلرّماد المُدمّى ، وللآلة الآكِلهْ،
ولأعلَنْتُ: هذي
آيةُ الوَقْتِ، أرضٌ
تتناسَلُ في جُثّةٍ، ورَبّ
علّقتهُ الجريمهْ
فوق أقواسِها، تميمهْ.