زوربا - أغيد عليا

ما أجملَ أن تحيا كلِفاً بالموت ِ .. كأنَّكَ لا تحيا ..
عِشْ يومَكَ أنتَ ..
فمنْ يعلمْكَ و لا أحدٌ يعلمُ ما كانَ و ما سيصيرْ ..
ماذا و لماذا .. و علاما ..
أسئلةٌ لا حكمةَ فيها .. أسئلةٌ إن سرقَتْ قلبَكَ ..
أضحتْ في روحِكَ أوراما ..
إنسَ الأسئلةَ ..
و كفِّرْ .. كل زبانيةِ المنطِقْ ..
عِشْ يومَكَ أنتَ ..
و لا تفنى بسؤال ِ الذات ِ عن المفهوم ِ ، و شؤم ِ البوم ِ ..
و فيمنْ كنتَ و كيفَ تصيرُ ، و عمّنْ تبحثُ ..عن لا شيءَ
فكلُّ الأشياء ِ ...
خيالٌ .. و ظِلالٌ .. و سؤالُ سؤال ٍ .
أوثانٌ تنبتُ في الأرواح ِ ..
فكُنْ .. سيِّدَ أوثانِكَ و العنها .. و اجعلها .. تركعُ
في حضرة ِ بانيها هدْماً
و لتسجدْ .. خوفاً أن تهلِكَ .. أن تهلِكْ ..
حطِّمْ أوثانَكَ من حولِكْ ...
علِّمْ عصيانَكَ ، من ذلِّكْ ..
و اجعل إيمانكَ في قولِكْ ..
قد تُخطئُ .. أخطِئ ْ ..
فالمعصومُ هو المحكومُ بماض ٍ ، يحكمُهُ الماضي
ما دمتَ القاضي ..
و المحكوم .. فلا ضيرٌ
أن تجعل حكمكَ ... حكمتكَ ..
و ليبدأْ ..
جرحُكَ من دمِهِ ..
و ليبرأْ
حرفُكَ .. من فمِهِ ..
و ارقص ..
ارقصْ .. يا حاكمُ يا محكمةُ .. و يا محكومُ ..
فأنْتَ اليومَ ..
اليومَ تكونُ .. و لا تدري ..
ارقص ..
يا كلُّ .. ويا لاشيء .. و حاصرْ أوثانَ الفكر ِ ..
و اشحن إيمانك بالكفر ِ ..
عِشْ لا تدري ..
عِشْ لا تدري ..