تكوين - إباء اسماعيل

في تربتي الرّبيعيّة
أفرشُ مهدَ الطفولةِ الأوّل ...
حيثُ سنابل الشّمس
تجرحني بإيقاعها الواضح،
الممتلىء
بعبق السموات الفسيحة ...
هاترقصُ في رحمي،
غيمةٌ من دمٍ وروح،
غيمةٌ نابضةٌ بلحظةِ الهطول،
ارتعاشة عصفورةٍ
داخل قفص الجسدْ !! ...
أتلمّسُ قرنفلة الحياة،
تتوهّج بالحركةِ
بالصّخبِ الغامض
كبرقِ الحُبّ !...
بالصّباح البهيِّ
يغسلُ تجاعيد نومي،
باليقظة المتفتِّحة!...
الآن يسكنني حصانُ البرقِ
والماءْ...
أنا الأنثى،
أمُّ الأحلامْ وجدّةُ الحزنِ
وابنة الطفولةِ
والضَّوءْ!!
أنتمي للولادةِ
أنتمي للهديلِ
والموسيقا...
وعلى مسافة الجرحِ
الممتدِّ
عبر محيطِ
وخلجانِ
الجسدِ والرّوحِ
أرى المرجانَ المُبعثَر
في التّيهْ !!
أنا الأنثى،
ثمرةُ النّارِ
واللذّةِ
ثمرةُ الماءِ
والنّبؤاتِ
تضيئني جروحي
مثلما نوافذ القلقِ
المفتوحةُ
على الزرقة ...،
مثلما،
برقُ الحياة
ينسجُ في داخلي
وردةَ الطّفولة !! ...