نشيد الطفل الشهيد - إباء اسماعيل

طالعٌ منْ دمي،‏
كالسنا والحنينْ...‏
جسدي في الفلاةِ قطاةٌ‏
وروحي تحومُ،‏
على وردةٍ‏
منْ أنينْ....‏
فأنا صوتكمْ‏
وأنا جرحكمْ‏
وأنا ما تبقّى لكمْ‏
منْ زهور السنينْ!...‏
*** ‏
لماذا أموتُ،‏
بلا أُمْنيةْ؟‍!...‏
لماذا قُتلْتُ،‏
بلا بسْملهْ؟‍!...‏
لماذا جروحي،‏
تظلُّ جروحي؟‍!...‏
وكيف الطريقُ،‏
إلى الزلْزلهْ؟‍!...‏
*** ‏
طالعٌ منْ دمي‏
أرسمُ الضوءَ‏
واللغةَ الرّائعهْ...‏
طالعٌ من دمِ الشهداءِ‏
ومنْ أرْضنا،‏
سنْبله....‏
فاحملوا جسدي عَلَمَاً‏
وكتاباً‏
وغنّوا لأحْلامنا المُقْبِلهْ!!...‏
*** ‏
يجيءُ الصباحُ‏
ليحملَ روحي كصفصافةٍ‏
منْ ضياءْ...‏
يجيءُ الصباحُ‏
تراني أأذرفُ دمْعاً‏
على قمرٍ ينْطفي‏
أمْ سأرْفعُ في الرّيحِ‏
ورْدَ الإباءْ؟‍!...‏
يجيءُ الصباحُ‏
وقلْبي رفيفٌ،‏
يحنُّ إلى وطنِ الحُبِّ‏
والكبرياءْ!...‏