عريشة النّار - إباء اسماعيل

- أيّها الطائر البعيد:
أكتبُ جرحي على جناحيك
أُبعثر نبض كلماتي
في قلب أحلامك
هرِّبني من عصف دمي إليك
شجرةٌ أنا ..
جذوري ترتعش
وتصخب في نسغ دمي،
براعم الطفولة
عرِّش يديك في أفقي
هل أبْصرتَ جوهرةً
تتألّقُ في واحةِ الذّكرياتْ ؟!
جدائلي تشرِّدها
رياح الغربة
عيناي ترسمان
أحلامنا المجنونة
أودُّ لو أصرخ
في فضاء أحزاني
في جحيم ألمي
وأضيء قناديل روحينا غابات
من الشّعر والحُبّ! ...
سأرفرف يوماً فراشةًً
في أزهار يديكْ
أو ربما تضيء نوافذ روحي
حتى الاحتراق!!
* * *
أما زلتَ في مقعد الوردِ قلبين،
تعانقا
حتى الجنون؟! ...
أما زلت عريشة الناروالجوع
تضيءُ خطانا؟! ...
صاعقةٌ أنا
أُخبّئُ احتراقي بين أضلعي،
سحابةٌ ليليّة
كتمت دماءها في العروقِ
لِتطير إليكْ !!! ...