الإله - إبراهيم الأسود

حزركم ، قبل قرون
كيف كان الأوّلون ؟
و لماذا قيل عنهم مشركون ؟
كان للخير إله
كان للشر إله
و كذا للماء و الزرع ، و للريح ،
و للحب ... ...
و مختلف الشؤون
كل هؤلاء كانوا يعبدون .
و ضرورات الحياهْ
تقتضي الزلفى إلى الكل ، و أن
يسجدوا للكل لمّا يسجدون .
و إذا صار اشتباه
لم ينل – بالطبع – سائلهم مناه
وإذا عارضت اللآّتُ مَناه
أصبح القوم " بدون " .
*** ***
بينما نحن
دمجنا كل أنواع الإلاهات جميعاً
في إله
واحد ٍ فرد ٍ حنون
في يديه الخير و الشر ، و تقسيم
الأماني و المنون
يمنح المؤمن أموالاً و جاه
و يعين الطائعين على العصاه
و إذا ما شاء أمراً
لا يكاد يقول : كن
حتى يكون !
و له فينا ملائكةٌ
جباةٌ
يجمعون و يطرحون و يضربون
و له فينا ملائكة
ثقاتٌ
صادقون ، مصدَّقون
ينقلون الفعل عن عبد ٍ أتاه
أو روته لهمُ عنه الرواه
و إذا لم يقترف ذنباً ، و لا حتى نواه
فهمُ لا يظلمون به ، سواه
و ( الإله )
لا يجازينا اعتباطاً
إنما ، حسبما
يخبره عني وعنك ( المخبرون ) .
*** ***
رحم الله زماناً
كان فيه الأولون
يصنعون الرب من تمر ٍ
فإن جاعوا بيوم ٍ ضجعوه
فتداعى من علاه
و تداعوْا ....... يأكلون
ثم لاخوف عليهم
من تداعيه
و لا هم يحزنون .