عيدٌ سعيدٌ عمَّكم بالخيرِ - إبراهيم الحكيم الحلبي

عيدٌ سعيدٌ عمَّكم بالخيرِ
فيهِ نهنيكم بدفع الضيرِ

وكلَّ عام تبلغون بهِ المنى
وأنتم في كلّ حظِّ وهنا

الى جناب عاليَ الجنابِ
ذي المجد والاجلال والآدابِ

اعني بهِ الشمَّاس عبد اللهِ
من قد رقي العليا بلا تناهي

السيد الندب البديع اللوذعي
والالمعي المفضال ثم الاروعي

من بعد تبليغِ السلام السامي
بالعزّ والتبجيل والاكرامِ

اهديكُم تحيَّتي المتعاطرة
أَلذ من عرف الرياض الزاهرة

مع بث اشواق القلوب الوافره
تلك التي عن الصميم صادره

يحملها ريح الصحارى والصبا
الى حما تلك الرياض والرُّبى

اخصها بمن رقي فوق السها
قدراً وفاق الشمس حسناً وبها

اعني بهِ الفرد العزيز الدهرِ
والسيد الندب الجليل القدرِ

فخر الورى وسيد الاقرانِ
انسان عين الدهر والزمانِ

من قد رماني الدهر عن ديارهِ
لسوءِ حظي نُؤتُ عن جوارهِ

ولم أَعد أَخطر لهُ في بالِ
وشحَّ في الاخبار والتسآلِ

وما درى انهُ في ذا المطلِ
اوقعني في اختلاطِ العقلِ

وزجَّني في وهدة الاياسِ
وكثرة الافكار والوسواسِ

وطالما رحت بعلَّ وعسى
اقلّب القلب على نار الاسى

حتى فني من كثرة انتظاري
الى الجواب معظم اصطباري

وقد تورَّطت بهاتيك الورط
وزجني جهلي لذياك الغلط

وفهمت في تسطير ذا العتابِ
وما بهِ من سفه الخطابِ

وقد حصلت بعد هذا في سدَمٍ
حتى ندمت حيث لا ينفع ندَم

وإنما القول الذي مني صدر
ما كان الاَّ من تضايق الفكر

لذاك ارجو ان تسامح المسي
واقتبلن عذري بدون تهجس

بل غض طرف الطرف عمَّا قد فرط
مني وعدَّهُ كسهو وغلط