لا مشكلة... - إبراهيم طيار

- ما المشكلةْ..؟
علاقتي بالشّعرِ قد قطعتها..
أصابعي..
أرسلتها للمقصلةْ
قصائدي..
رميتها جميعها في المَزبلةْ
أسئلتي أجّلتها..
ماذا تُفيدُ الأسئلةْ
في وطنٍ..
يخافُ كلَّ جملةٍ..
ونقطةٍ وفاصلةْ
يخافُ من دموعنا..
يخافُ من صراخنا..
يخافُ من جراحنا المُشتعلةْ
.
ماذا تُفيدُ الأسئلةْ
في أمّةٍ..
تبحثُ كالفتاةِ عن مجاملةْ
تبحثُ عن قصيدةٍ..
توّلدُ الأحلامَ للقرّاءِ مثل القابلةْ
وشاعرٍ..
يموء للقرّاءِ مثل القطّةِ المُدللةْ
.
تبحثُ عن جرائدٍ..
تُلّمعُ السّطورَ كالأسنانِ..
بالفرشاةِ والمعجون
وتشطفُ الدماءِ عن حروفنا..
بالماءِ والصابونْ
وتكشطُ الفكرَ من الرؤوسِ..
كالدّهونْ
ثقافةٌ تأتي إلى القّراءِ في صحونْ
والنّاسُ يقرؤونَ..
يأكلونَ..
يشبعونْ
ويشكرونَ النادلا
ويتركون قيمةَ الأوراقِ..
والبخشيشَ فوقَ الطّاولةْ
.
- إذاً..
فأينَ المشكلةْ..؟
البدرُ في سمائنا..
ما أجملهْ
و الليلُ في بلادنا..
ما أجمله
و الصّبحُ في بلادنا..
ما أجمله
مُسْتفعلن مُتفعلن..
مُسْتفعلن...
-دُر يا حمارَ الشّعرِ حول العجلةْ
دُر..
هل لديكَ مشكلةْ..؟