امّا الشباب - بدوي الجبل

أمّا الشباب فربّما نادمته
ريّان من حبّي و من عبراتي

صاحبته عشرين أذنب في الهوى
دلاّ و تغتفر الملاح هناتي

قصرت لياليه و كلّ قصيرة
في الطّيبات عريضة اللّذاّت

في ذمّة الحدق المراض عهوده
سكرى المنى قدسيّة النّفحات

أصبحت لا لعس الشفاه كعهدها
كأسي و لا حدق المها مرآتي

***

يا من يلحّ هواي في استعطافها
و تلحّ في ظلمي و في إعناتي

أنكرتني بعد الشباب و ما خبت
نار على شفتيك من قبلاتي

أيّام أرشف من لماك سلافتي
و أعلّ من آهاتك العطرات

و أمدّ أشراك الغواية و الهوى
لأثير فيك كوامن الشهوات

فتثور و هي عنيفة صخّابة
هوجاء بعد رويّة و أناة

هيهات يرجعها إلى اطمئنانها
إلاّ هوى شرس الشمائل عات

و حلفت ثغرك ما تقبّل رشفة
من عابديك أحبّ من رشفاتي

و نعم تنكّر لي الشباب و فاتني
ما فات من أيّامه النضرات

فتقبّلي ذكرى هواي بقيّة
منه ترفّ لماك في نغماتي