بين الأمير و الشاعر - بدوي الجبل
أيا شاعر العرب الذي سار شعره
يدوّي فلا يثنيه برّ و لا بحر
تذكّر بثغر اللاذقيّة صاحبا
إذا دبّ فيه اليأس أنعشه الذكر
الأمير مصطفى الشهابي
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمير الندى و الأريحيّة و العلى
أحبّ من النعمى شمائلك الغرّ
بيانك لا عطر الجنان و سحرها
و طبعك لا الشهد المصفّى و لا الخمر
صحبتك من عشرين تجنع بيننا
من الأدب الأعلى الشمائل و الفكر
و أنّا تحدّينا الطغاة فلم يضيق
بطغيانهم منّا كفاح و لا صبر
و أنّت اناخ الدهر حينا بعسفه
علينا فلم يسلس شكائمنا الدهر
و أنّا تقاسمنا الإمارة بيننا
لك النثر في آفاقها و لي الشعر
أقارب لا من أسرة أو عشيرة
فمن صور القربى الشمائل و النجر
و أهل على بعد الجدود و إنّما
أخو الحرّ في الدّنيا هو الماجد الحرّ
فدلّل وفائي ما قدرت فإنّه
و حقّك نعم الذخر إن فقد الذخر