الظرف - بيان الصفدي

هذا اليوم..
حصل ما لم أتوقعه أبداً
حتى في الأحلام..
حتى في القصائد..
فتحت ظرفاً كبيراً
فيه قصائد ورسائل وبطاقات
فسمعت أنيناً مكتوماً لشجرة جوز
محشورة في دفتر
والدم يغطي أوراقها
التي صارت مسودَّة للنار..
التي تبيِّض دخانها على الجبال..
التي لونها الدم..
الذي يسيل من طفل..
و من امرأة تزحف..
و قبضتها تمسك منديلاً من ياسمين
و تلوح به أمام غيمه
تهرب حتى لا يمسك بها عسكري
ويضعها تحت قبعته ...
التي يضعها تحت ...!