جنة الأوجاع - حسن إبراهيم الحسن

أوجعتنا يا حبُّ ،
هل سِرنا طويلاً نحوَ مائِكَ ؟
فاعترفنا بالسرابِ ، و لم نَتُبْ عن جَنَّةِ الأوجاعِ ، أسرفنا المدائِحَ في هِجائِكَ
و ارتدينا يأسنا حينَ انكسرنا عندَ أولِ خيبةٍ
لكنَّنا عدنا ، و لم نعبأْ بتاريخِ الهزائِمِ
كانَ ينقصنا جحيمكَ كي نداوي روحنا بالحزنِ من فرطِ النهاياتِ الجميلةِ / ندَّعيها ؛
عاشِقٌ يلقى حبيبتهُ ، تقولُ :
هواكَ يوجِعني ، و لكنّي كَبرتُ
و والدي ( الكرديُّ ) يرفضُ جَنَّةَ الغرباءِ ،
فلتُصبِحْ صَديقي ...
يضحكانِ و يمضيانِ ، كأنَّ شيئاً لم يَكُنْ !
- هل كنُتُ أضحكُ ؟
- رُبَّما ...
لكنَّهم قالوا
بأنَّ صَديقيَ ( الكرديَّ ) باغتني مساءً
تحتَ شرفَتِها أُكَفْكِفُ أدمُعي يومَ الزفافْ
* * * *