المرثاة - حكمة شافي الأسعد

لي .. مساءٌ ونجمةٌ و وميضُ
صرتُ عن حاجة السماءِ أفيضُ.
رفعتني حمائمُ الشعر فجراً
وهوى من فم الحمام القريضُ.
عبَر الحلْمُ في دمي، فإذا العمرُ
ضبابٌ، ودهشةٌ، وغموضُ.
فرَّقتني الشكوك ُ
واحتار قلبي:
أأنا واحدٌ هنا، أم نقيضُ ؟
أم أنا فكرةٌ تقمّصها الدهــرُ طويلاً، ثمّ اشتهاها الحضيضُ.
خارجٌ من كنانتي مثلَ سهمٍ
خانهُ ـ في ريح السقوطِ ـ نهوضُ.
هيَّأ الموتُ لي صلاةً وسرَّا،
دمعة ًكنتُ، أشعلتْها الفروضُ.
خطفتني شواردُ السرِّ، لكنْ ..
لي مساءٌ،
ونجمةٌ،
و وميضُ.
*
28-3-2003